سيّدة تنقل بصمات زوجها الميت إكلينيكيا للاستيلاء على ثروته
أفادت، مصادر أمنية للشروق، أن عناصر الشرطة القضائية لأمن دائرة العلمة بولاية سطيف، فتحت تحقيقا معمقا في قضية تزوير واحتيال، أشبه بالخيال، بطلتها سيدة في عقدها الخامس، والضحية زوجها شيخ في التسعين من عمره، وهي القضية التي هزت مدينة العلمة وتكاد لا تصدق تفاصيلها، كشف عن خيوطها ممرض، عامل بمستشفى مدينة العلمة، فتيل القضية، بحسب ذات المصادر.
وتعود الواقعة إلى شهر أكتوبر الماضي، عندما أقدمت المتهمة 45 سنة وهي الزوجة الثانية للضحية الذي توفيت زوجته الأولى، بالدخول إلى قاعة المستشفى أين يرقد زوجها الضحية "ر.ع"، وهو شيخ طاعن في السن قارب التسعين عاما وكان في مرحلة وفاة إكلينيكية، حيث حاولت التحايل والنصب عليه، بإقدامها على أخذ بصماته على أوراق بيضاء خارج ساعات الزيارة، حتى يتسنى لها إكمال مهمتها من دون رقيب، كل ذلك بالتواطؤ مع شخص آخر لا يزال محل بحث من طرف عناصر الأمن الوطني حيث كانت المتهمة بصدد تقديم الأوراق المزورة لأحد الموثقين المعروفين بمدينة العلمة، على أن يقوم هذا الأخير بنقل أملاك الضحية المتمثلة في مسكن فردي عبارة عن فيلا تتواجد بحي قوطالي وسط مدينة العلمة، وعقارات فلاحية ببلدية القلتة الزرقاء بذات الولاية .
غير أن مهمة المتهمة لم تتم في أحسن وجه بعد كشفها من قبل أحد الممرضين العاملين بالمصلحة، الذي لم يتوان في تبليغ مصالح الأمن الوطني، يتقديم شهادته، فسارعت إلى المكان وتم توقيف المتهمة متلبسة أمام زوجها الذي شاء القدر أن يفارق الحياة بعد ساعات من جريمة زوجته.
نشر في الشروق اليومي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق